تاریخ متاحف السلام فی العالم
تکون قضیة متاحف السلام فکرة جدیدة. رغم أنّها فی القرون الأخیرة قد أشارت إلی موضوع الحرب بنحوٍ رائع؛ کالفنّ و الأدب و النُصُب التذکاریة و خاصة متاحف الحرب الموجودة فی العالم، فی مقابل هذه الروایات أحادی الجانب، طرُح إقتراح تسجیل تفاصیل الحرب - الوحشیة و التکلّفات البشریة و القضایا الکلیّة فی الحرب التی هی أکبر من المجد و الشجاعة- فی فضاء متحف المنظّمة. إنّ الهدف من هذا الجهد هو الإعتقاد بانّ «توعیة الناس لواقع الحرب هی کتعلیم السلام لهم».
بدایة الحروب الجدیدة فی نهایة قرن 19 المیلادی، دفع الرجل البولندی- الروسی «جان دوبلاش» علی بناء أول متحف السلام فی عصرنا.
فی سنة 1902 المیلادی فتح متحف الحرب و السلام العالمی فی مدینة لوسیرن بسویسرا و بعد عقدین وجد متحف أخری للسلام. فی أعقاب دمار الحرب العالمیة الأولی علی المجتمع الأروبّی، خاصّة جمهوریة الألمانیا، أسّس «إرنست فریدریش» أول متحف العالمی ضد الحرب فی ألمانیا سنة 1925 الذی أغلقه النظام النازی فی سنة 1933 بعد هروب فریدریش.
إرتفعت الموجة الثانیة لمتاحف السلام بعد السنوات المدمرة لحرب العالمیة الثانیة. أکثر هذه المتاحف أنشأت فی الیابان الذی وجد فیها فهمٌ عمیق من العواقب الممیتة لإستخدام الأسلحة الکیمیاویة و النَووّیة. «هیروشیما و ناغاساکی» کانتا المدینتان الرائدتان فی النّضال ضد الأسلحة الکیمیاویة و النَووّیة ، ثم إنتشر هذا النّضال فی العالم. بالإضافة إلی ذلک أنشأت فی ألمانیا متاحف أخری للسلام و الیوم قد إنتشرت متاحف السلام فی جمیع القارّات. رغم أن الحرب یستمرّ فی العالم حتی الان، لکن یمکن أن نأمل إنتهاء الحروب بسبب نموّ متاحف السلام و اتّساع الجهود لتقدّم السلام .
کلمّا تزید متاحف السلام تقوّی رسالة السلام فی الناس لیأتوا إلیها و یزید إعجابهم و یقبلونه کمعتقداتهم.
نری فی تاریخ بعض البلاد، التطاول علی بلاد أخری و عندهم فکرة التطرّف العسکریة، فبهذا السبب أصبحت متاحف السلام مرکزاً لمحاربة هذه الفکرة ولکن هذه المتاحف فی ایران تبتنی علی السلام و الصداقة لأن ما نری فی تاریخ ایران أی إعتداء علی البلدان المجاورة، بل أصیبت بإعتداءاتهم أحیاناً، فتزید معنی متحف السلام فی ایران و الان متحف السلام فی طهران مفتخر لأن یکون عضو من هذه الحرکة.