التأکید علی مشارکة ضحایا الحرب فی متحف السلام


"عیون محروقة و سعالهم هی أبلغ و أوضح من أیّ قول و صوت تعبّر عن متاعبهم"


الخبرة فی سائر متاحف السلام بالعالم، خاصّة متحف السلام بهیروشیما، تعبّر عن أهمیّة مشارکة ضحایا الحرب فی تأثیر رسالة المتحف علی الآخرین؛ لأنّهم مستأهلین أکثر من أیّ شخص آخر لروایة ما وقع من العنف و الشدّة فی الحرب بنحوٍ وثیق فهم سفراء السلام فی الحقیقة.


أدرک مؤسسوا متحف السلام فی طهران، إنّ الضحایا و الناجین من الحرب المفروض من جانب صدام حسین ضد ایران، أکثر تأثیراً و اشتیاقاً و علاقةً فی موضوع السلام. و أکثرهم کانوا من الذین بادروا بالحمایة المتطوّعة من ضحایا الأسلحة الکیمیاویة سابقا. هؤلاء الضحایا متحمّسون لشرح ما حدث لهم طوعا و باعتبارٍ أنّهم نماذجٌ أحیاءٌ للعنف الموجود فی الحرب، ینتقلوا خبراتهم فی المتحف الی الزّوار و خاصةً الیافعین. فهم یعتبرون الکنوز الرّاقیة و الرّموز الباقیة من الحرب لمتحف السلام فی طهران و یقومون بهذا الأمر جنباً إلی جنب سائر الأعضاء المتطوّعین فی متحف السلام .